ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ : اﺑﺘﻌﺎﺙ متفوقي ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ وﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻓﻖ الضوابط ﺍﻟﺸﺮعية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض- عناوين:
ﺃﻋﺮﺏ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺑﺘﺨﺮﻳﺞ 1607 ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﻪ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﻘﺐ ﺣﻔﻞ ﺗﺨﺮﺝ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﺴﺎﺀ ﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻡ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻳﻠﺒﻲ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻵﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﺗﺒﺎﻋﺎً ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﺧﻄﻂ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺘﻌﺎﺙ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﺜﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ :ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﻣﺤﺪﺩ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺰﺝ ﺑﺒﻨﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻃﻔﺎﺀ ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﻣﺜﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻭﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﻔﺎﻳﺎﺕ ﻟﻠﺤﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻬﻮﺩ ﺟﺎﺩﺓ ﻳﺠﺮﻱ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻟﻤﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ 50% ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﻧﻲ ﺟﻮﺩﺗﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﺩﻭﻟﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﻠﻴﺎً .
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻊ ﺟﻬﻮﺩ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺧﻄﻂ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺗﻤﺮﻛﺰ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻷﻗﻞ ﻭﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ، ﻣﺜﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻳﻈﻞ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ .
ﻭﻋﻦ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻟﻤﻰ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻻﺭﺗﻮﺍﺯﻳﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺒﻮﻙ، ﻭﻣﺪﻯ ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻻﺭﺗﻮﺍﺯﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺮﻭ : ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻻﺭﺗﻮﺍﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻦ 30 ﺇﻟﻰ 50ﺳﻢ ،ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻼﻧﻬﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺇﺩﺭﺍﻛﺎ ﻣﻨﻪ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻭﺭﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﺩﻋﻰ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺣﻔﺮ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺮﻋﻴﻦ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ﻟﺒﺤﺚ ﺃﻓﻀﻞ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻵﺑﺎﺭ ، ﻻﻓﺘﺎً ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻮﺟﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺭﻭﺑﻮﺕ ﺃﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﺁﻟﻲ ﻻﻧﺘﺸﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻭﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻻﺭﺗﻮﺍﺯﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ