ملك المغرب يعفي بنكيران بعد إخفاقه في تشكيل الحكومة
قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الأربعاء، إعفاء رئيس الوزراء عبدالإله بنكيران، وتكليف شخصية أخرى من حزب العدالة والتنمية، بتشكيل حكومة جديدة. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي، بأن “العاهل المغربي فضل أن يتخذ هذا القرار، من ضمن كل الاختيارات المتاحة التي يمنحها له نص وروح الدستور، تجسيدًا لإرادته وحرصه الدائم على توطيد الاختيار الديمقراطي، وصيانة المكاسب التي حققتها بلادنا في هذا المجال”.
وأضاف المصدر أنه “بعد عودة الملك من الجولة التي قادته إلى عدد من الدول الأفريقية، أخذ علمًا بأن المشاورات التي قام بها بنكيران، لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، لم تسفر إلى حد اليوم، عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها”.
وبحسب البيان، فإن الملك “سيستقبل قريبًا الشخصية التي ستعوض بنكيران في مهمة تشكيل الحكومة”، دون الإشارة إلى اسمها، لكن الكثير من المراقبين يتوقعون أن الأمر يتعلق بواحد من اثنين، وهما وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني، أو وزير العدل الحالي مصطفى الرميد، وكلاهما من قياديي حزب العدالة والتنمية.
ودخلت مشاورات تشكيل الحكومة المغربية “نفقًا مسدودًا”، عقب تشبث حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية (مشاركان في الحكومة المنتهية ولايتها)، بمشاركة الاتحاد الإشتراكي (يساري)، وهو ما يرفضه بنكيران، الذي يصر على الاقتصارعلى الأحزاب الأربعة التي كانت تشكل الحكومة المنتهية ولايتها، وهي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والإشتراكية.
وكان بنكيران قال في 18 من الشهر الماضي، أنه ينتظر عودة الملك محمد السادس من جولته الأفريقية، ليطلب لقاءه لإخباره بمصير تشكيل الحكومة.
وعين العاهل المغربي، في 10 أكتوبر الماضي، بنكيران، رئيسًا للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، عقب تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 من الشهر ذاته. ولا ينص الدستور المغربي صراحة على ما يتم إجراؤه في حال فشل الحزب الفائز في تشكيل الحكومة، كذلك لم يحدد مهلة زمنية معينة لتشكيلها من الشخص المكلف بذلك.