“داعش” تزحف نحو بغداد والحرس الثوري الإيراني يعلن النفير والمالكي يطلب ضربة جوية أمريكية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين:
دعا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” أنصاره للتقدم إلى بغداد.
وأشار موقع “سايت” الأميركي، الذي يراقب مواقع المتشددين، إلى تسجيل صوتي نسب إلى المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، دعا خلاله مقاتلي التنظيم للتوجه إلى بغداد، وانتقد في الوقت ذاته رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لعدم “كفاءته”.
وقال حسب ترجمة موقع “سايت”: “واصلوا الانتشار. المعركة لم تحتدم بعد، ولكنها ستحتدم في بغداد وفي كربلاء. كونوا على أهبة الاستعداد”. وأضاف: “ازحفوا على بغداد”.
وفي كلامه إلى المالكي الذي وصفه بـ”بائع الشعارات” قال: “لا يوجد شخص مجنون أكثر منك إلا الذين يقبلون بك رئيس حكومة وقائدا”. وأضاف “لقد خسرت فرصة تاريخية لشعبك في السيطرة على العراق”.
إلى ذلك ، قال مسؤول غربي إن حكومة المالكي أبلغت واشنطن انفتاحها على فكرة الضربات الجوية الأميركية على مواقع مسلحي داعش، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا ًعن مسؤولين أميركيين وعراقيين، أن المالكي طلب سراً من إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن تدرس توجيه ضربات جوية إلى نقاط تجمع لمسلحين متشددين من السنة يشكلون تهديداً متزايداً لحكومته.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أميركيين زاروا بغداد في وقت سابق هذا العام قولهم إن زعماء عراقيين أبلغوهم أنهم يأملون أن يمكن استخدام القوة الجوية الأميركية لضرب نقاط التجمع والتدريب للمتشددين داخل العراق، ومساعدة القوات العراقية في منعهم من عبور البلاد إلى سوريا.
ونسبت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأربعاء، إلى مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إن العراق لمح إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف لمتشددي القاعدة في العراق، سواء بطائرات يقودها طيارون أو طائرات بدون طيار.
على صعيد متصل ، قال قائد عسكري في الحرس الثوري الإيراني “إن القيادة العامة لهذه القوات أعلنت النفير العام والتعبئة داخل صفوفها بسبب التطورات الأمنية الخطيرة التي يشهدها العراق بعد سقوط الموصل ثالث أكبر المدن العراقية بعد البصرة وبغداد بيد مسلحين أبرزهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش””.
وكشف القائد الذي طلب عدم ذكر اسمه وفقاً لموقع “ميديل إيست أون لاين” الإماراتي، أن قوات الحرس الثوري جاهزة لتقديم كافة أنواع الدعم اللوجيستي لحكومة نوري المالكي في العراق وإنقاذ بغداد من السقوط فيما لو تقدمت عناصر داعش ولم تفلح القوات العراقية في استعادة الموصل، أو صد هجوم محتمل على مدن أخرى حيوية في العراق.
وأشار القائد الإيراني إلى أن قوات الحرس الثوري لن تتدخل بشكل مباشر للقتال إلى جانب القوات العراقية، لكنها باتت على أهبة الاستعداد لتكرار النموذج السوري “إذا أصرت دول إقليمية معينة على اللعب بالنار إلى جوارنا لتهديد أمننا القومي” على حد تعبيره.
وسقطت الموصل الثلاثاء على يد مئات من عناصر داعش خلال ساعات بالرغم من وجود آلاف العسكريين في سيناريو تكرر سابقاً في الرمادي والفلوجة والحويجة وسلمان بيك.