“تكريت” تسقط فى قبضة “داعش” .. والتنظيم الإرهابي على مشارف بغداد (فيديو)
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بغداد – عناوين ، وكالات:
فى تطورات متسارعة للأحداث فى العراق ، سقطت مدينة تكريت ، التي تبعد 160 كلم فقط عن بغداد ، بالكامل اليوم الأربعاء ، في قبضة تنظيم “داعش” بعد اشتباكات عنيفة فيها لم تدم الا لساعات معدودة، بحسب ما افادت مصادر امنية.
وتعد تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين وعاصمة محافظة صلاح الدين المحاذية لبغداد، ثاني مركز محافظة يخرج عن سلطة الدولة العراقية في يومين بعد سقوط مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) مركز محافظة نينوى في ايدي مقاتلين جهاديين.
وقالت مصادر أمنية إن متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” دخلوا المدينة وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة.
وأضافت المصادر أن حوالي 250 حارساً في المصفاة وافقوا على الانسحاب إلى مدينة أخرى بعد أن أرسل المتشددون لهم وفداً من شيوخ عشائر محلية لإقناعهم بالانسحاب.
وفي تفاصيل الدخول السهل إلى بيجي، قال أحد السكان، ويدعى جاسم القيسي، إن المتشددين حذروا الشرطة المحلية أيضا والجنود من مواجهتهم. وأضاف أنه بالأمس “قبل غروب الشمس اتصل المسلحون ببعض أبرز زعماء العشائر في بيجي عن طريق الهاتف قائلين لهم: نحن جئنا كي نموت أو نسيطر على بيجي، لذلك ننصحكم أن تطلبوا من أبنائكم في الجيش والشرطة أن يلقوا سلاحهم وينسحبوا قبل صلاة العشاء”، ودخل المتشددون بيجي بعد ذلك مساء أمس في حوالي 60 عربة وأطلقوا سراح سجناء في المدينة.
يذكر أن مصفاة بيجي هي الأكبر في العراق، وتزود معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية.
وكان “داعش”، سيطر على محافظة نينوى العراقية الشمالية التي اعلنها ولاية، متعهدةَ بشن “غزوات” جديدة. وقال التنظيم في البيان الذي نشره على حسابه الخاص بنينوى على “تويتر”: “تمت السيطرة بالكامل على جميع منافذ الولاية (نينوى) الداخلية والخارجية وباذن الله سوف لن تتوقف هذه السلسلة من الغزوات المباركة”.
واعلن مصدر امني عراقي رفيع المستوى ان مقاتلي “داعش” اختطفوا القنصل التركي في مدينة الموصل الشمالية. واضاف وهو ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان القنصلية التركية في الموصل (350 كلم شمال بغداد) “في ايدي داعش”، في اشارة الى التنظيم الجهادي المتطرف الاقوى في العراق وسوريا.
وذكر المصدر ذاته انه تحدث مع احد الخاطفين الذي ابلغه بانه سيتم التحقيق مع القنصل وحراسه ومساعديه، وانه يجري نقله الى “مكان امن”.