ما سر هجوم داوود الشريان على جريدة الرياض؟
نشرت “جريدة الرياض” تحقيقاً للصحفي مناحي الشيباني تناول “الجانب الآخر الخفي لبعض نجوم ومشاهير الإعلام الجديد”، أولئك الذين “زينتهم مواقع التواصل حتى أضحى الكثير منهم بمثابة القدوة والرمز للشباب والمراهقين، والمقياس لكثير من أمور حياتهم”.
“الرياض” استضافت في التحقيق مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ د.تركي الشليل، الذي كشف عن تلقيهم (8300) بلاغ متعلق بالابتزاز والجرائم المعلوماتية، إلى جانب المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد د.أيوب بن حجاب بن نحيت، الذي أكّد على تورط عدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في قضايا أمنية وأخلاقية دخلوا على إثرها للسجون، بناءً على المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية الجريمة.
ورغم تأكيد “الرياض” أنّها تستثني مشاهير ونجوم التواصل الملتزمين بالقيم الدينية والأخلاقية، إلاّ أنّ ذلك يبدو أنّه لم يرق لمقدم برنامج “الثامنة” الأستاذ داوود الشريان، الذي كال الاتهامات لـ”الرياض”،مطالباً نجوم ومشاهير التواصل الاجتماعيبمقاضاتها، مبرراً تصرفاتهم بأنّها مقبولة نسبةلسنهم!
لكن “الشريان” وقع في ما لم يكن بحسبانه، حيث انهمرت التعليقات عليه منددة بما قاله في تعليقه،ومؤيدة ما نشرته “الرياض”، إذ استشهد المغردون برأي عضو مجلس الشورى د.عبدالله الفوزان – خلال استضافته في برنامج “الثامنة” نفسه- الذي انتقد القنوات الفضائية واتهمها بتبني التافهين وجعلهم نجوماً.
هجوم “الشريان” على “الرياض” برره البعض بأنّه محاولة أخيرة للغارق الباحث عن قشة يتعلق بها،مستدلين بتقليص البرنامج لأربع حلقات، ولأنّ شبح ضعف المشاهدة يطارد البرنامج ويهدد بإلغائه؛ لجأ إلى استضافة نماذج غير مرغوبة من مشاهير التواصل؛ مما جعله في مواجهة سيل من الانتقادات الناقمة على البرنامج.
(حبيب عبدالله)