الخلاف مع رئيس النصر.. متعة!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كتبت مقالي الصحفي الاول عام 1989 في صفحات الرياضة في صحيفة اليوم بالدمام، كانت صحافة الثمانينات، صحافة قاسية ذات فرص محدودة والتغيير فيها شبه مستحيل ونادرا ما تجد رئيسا لقسم، أي قسم، لديه من الخبرة ما لا يقل عن 10 سنوات، خلاف الزملاء من مصر او السودان او سوريا وهؤلاء عادة ما كانوا من الأسماء ذات الخبرة لكنهم أتوا إلينا لأسباب اقتصادية.
في تلك الأجواء كتبت مقالي الرياضي الأول وكنت حينها اكتب المقال بطريقة تغريدات “تويتر”، مجموعة افكار مختصرة في مقال واحد، ربما كنت اراها طريقة مناسبة لتوسيع قاعدة قراء المقال عبر تناول أوسع شريحة من الاهتمامات لكن هذا افقدني القدرة على إيصال الفكرة كاملة مما “قد” يوقعني في سوء الفهم احيانا وهو امر صعب في الرياضة بسبب الشعبية لها في المجتمع السعودي حتى ان قضاياها تعتبر دوما قضايا رأي عام.
معارك صحافية كثيرة مررت بها لكن تلك الأزمة عام 1997 مع الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس النصر الاسبق -يرحمه الله- كانت الابرز حيث كانت تعتبر حينها سقفا متهورا لكن احفظ لابي خالد انه لم يشكني يوما لأي جهة رسمية وهو القادر على فعل هذا في ذلك الوقت، لكنه كان يفضل أخذ حقه بالطريقة الإعلامية، واذكر عندما لسعني بقصته الشهيرة في برنامج صدى الملاعب مع الزميل محمد الشهري، يومها كان يرد على حلقة سابقة طالبته فيها بمناظرة تلفزيونية فكان رد ابو خالد في الثمنيات وبقصة هوليودية، الله يرحمك يا ابو خالد ويتجاوز عنك، كنت ملح الرياضة، وحتى في الاختلاف معه كان صاحب قلب ابيض لكن لسعته توجع.
وليد الفراج
نقلا عن “الرياض”