24 مسؤولًا إيرانيًّا أشرفوا على التعامل مع خلية التجسس بالسعودية

الرياض - متابعة عناوين

أفادت مصادر مُطلعة على سير التحقيقات في قضية التجسس، أن 24 مسؤولًا إيرانيًّا أشرفوا على التّعامل مع خليّة التّجسّس التي تم القبض على أفرادها في المملكة العربية السعودية عام 2013، من بينهم مدير المكتب الاستخباراتيّ الإيرانيّ في طهران، وسكرتير أول في المندوبيّة الإيرانيّة في منظمة التعاون الإسلامي، ومدير مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانيّة علي خامنئي.

ووفقا لصحيفة “عكاظ” أفادت المصادر بأن “السّفارة الإيرانيّة في الرياض كانت طرفًا في نقل معلومات سريّة عن المملكة لطهران”، وأشارت إلى أن عناصر الخليّة الـ 32 نقلوا تقاريرهم الاستخباراتية السّريّة إلى طهران عن طريق اللقاء المباشر مع العناصر الاستخباراتيّة الموجودة تحت غطاء دبلوماسي في كل من السفارة الإيرانية بالرياض أو قنصليّتها بمدينة جدة أو عبر المندوبيّة الإيرانيّة بمنظمة التعاون الإسلامي.

ومن بين أكثر من 124 تقريرًا تجسسيًا مفصلًا أرسلها عناصر الخليّة وجميعهم سعوديّو الجنسية باستثناء إيرانيّ وأفغانيّ، تم تسليم عدد منها بشكل مباشر داخل وخارج المملكة للمسؤولين الإيرانيّين، فيما أرسلت البقيّة عبر البريد الالكتروني بعد تشفيرها بأسلوب تدرّبوا عليه على أيدي عناصر الاستخبارات الإيرانيّة.

وكشفت التّسريبات الجديدة التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التّواصل الاجتماعي في المملكة، أن أعضاء خليّة التّجسّس من العسكريّين قاموا بتصوير المواقع العسكريّة الحسّاسة من طائرات مقاتلة ومستودعات أسلحة ومدارج طائرات وتعاميم وخطابات رسمية سرية عبر أسلوبين، أحدهما عبر كاميرا سريّة تسلّموها من العناصر الإيرانيّة وهي عبارة عن ميدالية مفاتيح على شكل (جهاز تحكم) بداخلها كاميرا، إضافة إلى التّصوير عبر هواتفهم النّقالة.

وكانت المحكمة الجزائيّة المتخصّصة أدانت الأسبوع الماضي 30 عضوًا من الخليّة وقضت بإعدام 15 منهم والسجن لـ 15 آخرين لمدد متفاوتة تبدأ من 6 أشهر إلى 25 سنة، فيما برأت شخصين (سعوديا وأفغانيا).

ومن أبرز التهم التي وجهت إلى الموقوفين تكوين خلية تجسس بالتعاون والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية، وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، ومقابلة بعض عناصر الخلية مرشد إيران، علي خامنئي، بالتنسيق مع عناصر المخابرات، وزيارة بلدان أخرى من ضمنها لبنان من أجل التنسيق والتواصل مع المخابرات الإيرانية.

وتعود جذور القضية إلى ثلاث سنوات خلت، عندما أعلنت وزارة الداخلية السعودية في 19 مارس 2013 إلقاء القبض على خلية تورطت في أعمال تجسسية لمصلحة إيران، وذلك بناء على ما توافر لرئاسة الاستخبارات العامة السعودية بعد جمع معلومات عن مواقع حيوية، إذ جرى القبض عليهم في أربع مناطق هي: مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *