جندي سعودي يروي قصة مواجهته لـ4 حوثيين بينهم قناص لحماية زملائه
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
روى أحد الجنود المرابطين في الحد الجنوبي، قصة تلقيه 3 رصاصات استقرت إحداها فوق حاجبه الأيسر، بعدما تمكن من قتل قناص متمرس من صفوف العدو، وتجنب قتل طفل يمني لم يتجاوز الـ12 من عمره.
ووفقا لصحيفة “الوطن” حكى الرقيب علي شراحيلي قصته بالقول، إنه كُلف و3 جنود آخرون بمساندة القوات الخاصة، فتمركزوا في موقع كان قد تم تطهيره من قبل عناصر في الجيش قبل أيام من مجيئهم، مبيناً أنهم كانوا يتابعون العدو، وهم 4 أشخاص يتوسطهم قناص يلبس زي الحرس الجمهوري اليمني، فيما كان أحدهم طفلاً.
وأشار إلى أن المجموعة المعادية كانت متمركزة بأعلى جبل، وكانوا في مرتفع أعلى من موقعهم، وفي هذه الأثناء كان ثمة جنود في القوات المسلحة يتحركون أسفل الجبل، مضيفاً أنهم خافوا من أن يتم اقتناصهم أو رمي القذائف عليهم، فطلب من زملائه تغطيته بالرصاص الكثيف على أن يستهدف الأعداء، وحذرهم من إطلاق النار على الطفل الصغير، على الرغم من كونه يحمل سلاحاً.
ولفت شراحيلي إلى أنه نجح في قتل القناص بعدما باغت العدو بسيل من الرصاص، غير أن العدو لم ينتظر كثيراً فأطلقوا عليه نيراناً كثيفة وقذيفة “آربي جي”، فأصيب في الجهة اليسرى خلف أذنه وتوقفت رصاصة فوق حاجبه. وقال إنه فضل حينها أن يظل مستلقياً على الأرض حتى لا يتيح للعدو فرصة سهلة لإصابته، وبعد فترة عدل جلسته فباشرته طلقة أخرى اخترقت الجهة الخلفية للظهر وخرجت من الصدر، وعندما سأله أحد زملائه عن وضعه، خشي أن يقترب منه فيتم استهدافه، فرد عليه بتأكيد عدم تعرضه للإصابة.
وأضاف أن زميله الثالث حضر وكان قوي البنية وصدم من مظهره حينما رآه، فحمله على كتفه وسار به لمسافة 2 كيلومتر، مبيناً أنه كان يطلب من زميله طيلة الطريق أن ينزله ويسقيه الماء ويتركه ليموت، لكن زميله كان يرد عليه بالقول: “إما نموت معاً هنا أو نواصل المسير”.وذكر أن إصابته كانت قوية لدرجة أن زملاءه في المعسكر لقنوه الشهادة وأسعفوه إلى مستشفى جازان، وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى الملك فهد بجازان، ثم إلى المستشفى العسكري في الرياض.