إيطاليا تهدد روسيا بقطيعة دبلوماسية لدعمها بشار
هدّدت إيطاليا، أمس الأربعاء، روسيا بـ”قطيعة دبلوماسية دولية”، في حال لم يكف بشار الأسد عن قتل الشعب السوري، بينما طالبت الولايات المتحدة موسكو بتقديم بادرة “غير اعتيادية” لإعادة المصداقية للعملية الدبلوماسية في سوريا.
وعبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني عن أمله “بأن يسود الحس السليم الجانب الروسي، للتعاون بجعل الأسد، يكف عن سلوكه في قتل شعبه”، مضيفاً أنه إن لم يتم ذلك “فلا مفر من قطيعة دبلوماسية على المستوى الدولي”.
وأردف “جينتيلوني” في تصريحات نقلتها وكالة “أكي” الإيطالية أن “روسيا ستفقد كل شيء إن تمسكت بموقفها هذا في سوريا، ولن يكون هناك دوراً دولياً آخر في حلب”، مؤكداً أنها ستكون في عزلة كاملة، وستواجه المجتمع السنّي الذي يمتلك في مناطق آسيا الوسطى وروسيا نفسها حضورا قويا للغاية.
وتساءل “جينتيلوني” عمّا إذا كانت طاولات التفاوض مع روسيا، ستلغى وتعود إلى العزلة مرة أخرى، بسبب “دعم الروس لدكتاتور آيل إلى السقوط، في إشارة إلى بشار الأسد، مشدداً على أن “الحل العسكري ليس بمتناول اليد في الوقت الراهن”.
ولفت الوزير الإيطالي في ختام حديثه إلى أن بلاده “رأت في التدخل الروسي قبل عام حلاً محتملاً لمشاكل سوريا”، ولكن الروس لم يُبدوا التزاماً فيما يخص الهدنة التي تم التفاوض عليها قبل ثلاثة أسابيع في سوريا، متسائلاً مرةً أحرى “ماذا سيكسب الروس بسلوكهم هذا؟”.