الداخلية البريطانية تتحدث عن خطة لسيطرة متطرفين إسلاميين على مدارس

لندن ـ رويترز : 

وجهت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي رسالة لزميلها في الحكومة وزير التعليم مايكل جوف لسؤاله عما إذا كانت الوزارة تعلم منذ سنوات بمزاعم عن خطة مسلمين متطرفين للسيطرة على مدارس في برمنجهام.

وسألت ماي وزير التعليم عما قيل بأن وزارته كانت على علم بالخطة المزعومة التي تعود الى عام 2010 أي قبل أربع سنوات من نشر رسالة مجهولة المصدر تكشف تفاصيل الخطة لاجبار مدارس عامة على تبني الثقافة الإسلامية بشكل أكبر.

وتتضمن الرسالة مجهولة المصدر -التي كشف النقاب عنها في مارس آذار لكن لم يتم التثبت من صحتها- العناوين العريضة “لعملية حصان طروادة” وهي حملة مزعومة لتعيين مديري مدارس ومعلمين يدعمون تدريس منهج ديني اسلامي محافظ في مدارسهم.

وتزعم الرسالة أن هذا الأسلوب سبق أن استخدم فعلا في برمنجهام.

وقالت ماي في رسالتها إلى جوف التي نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية- إن هذه المزاعم تثير اسئلة جدية حول نوعية الادارة المدرسية في بريطانيا.

وكتبت في رسالتها “هناك مزاعم خطيرة عن وجود تطرف في عدد من مدارس برمنجهام واتهامات بشأن عدم قدرة الحكومتين المحلية والمركزية على علاح هذه المشكلة بشكل فعال.”

وأضافت “هل صحيح انه تم تحذير مجلس مدينة برمنجهام من مثل هذه الادعاءات عام 2008؟ وهل صحيح أنه تم تحذير وزارة التعليم عام 2010؟ ولو كان ذلك حدث بالفعل لماذا لم يتصرف أحد؟”

وقال معلمون سابقون في المدارس المعنية إن المخطط المزعوم -المسؤول عن استبدال مديري أربع مدارس في برمنجهام- مستمر منذ بداية التسعينيات.

وأشاروا إلى أن الخطة تضمنت محاولات للفصل بين التلاميذ في المدارس على أساس الجنس والدين وإزاحة المعلمين من غير المسلمين ومنع تعليم الثقافة الجنسية.

وتضمنت رسالة حصان طروادة أسماء 12 مدينة أخرى اعتبرتها أهدافا سهلة بسبب عدد السكان المسلمين الكبير فيها وتقارير عن ضعف الرقابة عليها. وأبدى اتحاد المعلمين مخاوف بشأن مدارس بمناطق أخرى في بريطانيا من بينها شرق لندن.

وتجري هيئة تقييم المعايير التعليمية تحقيقات في الوقت الحالي تشمل أكثر من 20 مدرسة عن مخاوف من وجود تطرف وستنشر النتائج الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن تقدم وزارةالتعليم تقريرا هذا الصيف يتضمن نتائج تحقيق أوسع في مدارس برمنجهام.

وقال متحدث باسم وزارة التعليم “إن الادعاءات المتصلة بعدد من المدارس في برمنجهام خطيرة جدا ومن المهم إجراء هذه التحقيقات.”

وقال تقرير لصحيفة التايمز البريطانية إن جوف يعتقد بوجود خطة لمتطرفين إسلاميين للسيطرة على مدارس في برمنجهام لكن وزارات في الحكومة وخاصة وزارة الداخلية كانت مترددة في التصدي لها.

غير أن وزارة الداخلية نفت وجود خلاف بين جوف وماي.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية “وجود التطرف في أي مكان من المجتمع هو مشكلة خطيرة ونحن نعمل معا في الحكومة لمواجهته.”

وأضاف “لا يوجد خلاف بين وزير التعليم ووزيرة الداخلية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *