من هي “سيدة القاعدة” التي أرادها “داعش” بدل رقبة “فولي”؟ (صور)
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
اسم عافية الصديقي ليس بجديد على قضايا تبادل الأسرى بين الجماعات المتطرفة والولايات المتحدة، فقبل سنتين تلقت مجموعة من كبار الضباط الأميركيين طلباً من جهات رسمية باكستانية، يفيد بأن إسلام أباد قد يمكنها تحرير السيرجنت المختطف بوي برغدال إذا ما أطلق سراح السجينة الباكستانية المعتقلة في تكساس عافية الصديقي، إلا أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رفض أي مفاوضات مع الخاطفين، وهي السياسة التي لاتزال تتبعها أميركا.
كذلك تكرر اسم عافية، الملقبة بسيدة القاعدة قبيل ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، إذ طالب تنظيم داعش في بادئ الأمر بفدية مالية من الشركة التي يعمل لصالحها فولي، ومن ثم عاد فطالب بعافية كثمن لحياة جيمس، إلا أن الرد الأميركي جاء رفضاً من منطلق عدم محاورة المتطرفين، لاسيما أن ذلك قد يعرض حياة أميركيين آخرين للخطر.
ولم يقتصر اسم عافية على قضية فولي، فيوم الثلاثاء الماضي عاد مجدداً إلى الواجهة، بحسب “فورين بوليسي”، بعد أن طالب داعش “بسيدته” مقابل حياة امرأة أميركية خطفها في سوريا تعمل مع منظمة إنسانية. في المقابل، أكدت عائلة الصديقي أن ليس لها أي صلة بأعمال الخطف التي تجري في سوريا، والتي تستعمل اسم عافية للحصول على مطالبها. ولفتت إلى أن كل تلك الصفقات أو عمليات الخطف من شأنها أن تسيء إلى سمعة عافية، كما أكدت أن العائلة تؤمن بالنضال السلمي واللاعنف.
فمن هي سيدة القاعدة و”محبوبة” داعش؟
في تحقيق مطول عن تلك المرأة، ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، أن الصديقي مرتبطة بالقاعدة وبخالد الشيخ محمد، الرأس المدبر في هجوم 11 سبتمبر، فهي متزوجة من ابن شقيقته، وقد أدينت سنة 2010 لمحاولتها قتل أميركيين في أفغانستان، وهي تمضي عقوبة السجن لمدة 86 سنة في سجن بولاية تكساس الأميركية، بعد إدانتها بالإرهاب وبجرائم قتل.
تحمل عافية شهادة دكتوراه، وهي متخصصة بعلوم الأعصاب. تخرجت من جامعة أميركية قرب مدينة بوسطن، وعاشت في الولايات المتحدة لمدة عقد من الزمن، ثم اختفت عن الأنظار.
صاحبة الـ42 عاماً أم لثلاثة أطفال، كانت على قائمة الـ”أف بي آي” لأكثر الإرهابيين المطلوبين. أوقفت في 2008 في أفغانستان، لحملها ونقلها سيانيد الصوديوم، إضافة إلى وثائق تشرح كيفية إعداد أسلحة كيمياوية، وحين حقق معهم عناصر من الـ”أف بي آي”، استلت مسدساً كان موضوعاً أمام المحققين على الطاولة، وأطلقت النار عليهم.
كما أظهرت ملاحظات دونتها صديقي كيفية شن هجمات تؤدي إلى إلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، وعددت مجموعة من الأماكن المرشحة للاستهداف داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك مبنى “امباير ستيت” الشهير بنيويورك، وكذلك منطقة “وول ستريت” المالية وجسر بروكلين.