تقرير: أمريكا تسعى لمنع التدخل السعودي التركي في سوريا

الرياض – عناوين:

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير نشرته الجمعة، إن الولايات المتحدة تسعى إلى لجم محاولة حليفتيها، تركيا والمملكة العربية السعودية، للقيام بتدخل عسكري في سوريا، إذا فشل مقترح وقف إطلاق النار، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم.

ويضيف التقرير أنه على الرغم من تصاعد الإحباط في المنطقة مما يوصف بموقف واشنطن السلبي خلال خمس سنوات من الصراع السوري، تظل إدارة أوباما والقوى الغربية الأخرى تخشى من أن التدخل العسكري المباشر قد يؤدي إلى تصعيد للصراع وإلى صدام خطر مع روسيا.

ويشدد التقرير على أن أنقرة والرياض لا ترغبان في التدخل دون موافقة أمريكية، لكنهما غاضبتان مما ترياه فشلا أمريكيا في اتخاذ موقف أكثر قوة ضد حملة موسكو العسكرية لدعم نظام بشار الأسد.

وبحسب موقع “إرم نيوز” تنقل الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفيعين قولهما، إن تركيا تريد خلق منطقة محايدة على امتداد حدودها مع سوريا تمتد إلى “عدة كيلومترات في العمق” السوري، بما يسمح لأنقرة بمراقبة توسع الميلشيات الكردية، التي تشكل هم تركيا الأساسي في سوريا.

ويوضح تقرير الصحيفة أن مثل هذا الخطوة ستعطي مساحة محتملة للمعارضة السورية المعتدلة للتنفس جنوبا، على الرغم من الضربات الجوية لروسيا والقوات التابعة للرئيس الأسد. وتشير الصحيفة إلى أن عددا من قادة المعارضة السورية المعتدلة،التقوا بمسؤولين عسكريين في أنقرة واسطنبول.

وتقول جماعات المعارضة السورية إن هدف ذلك هو العمل على التخطيط لإمكانية تشكيل “تحالف اسلامي” ينتشر في شمال سوريا. ويقول تقرير الصحيفة إنه بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، الناتو، يبدو قيام إحدى الدول الأعضاء فيه بنشر قوات في منطقة محتقنة تنتشر فيها قوات روسية أمرا مقلقا.

ومن جهتها، تبدو الرياض مقتنعة بأن الغارات الجوية مهما كانت قوتها فلن تقضي على تنظيم داعش، ولن تفي بالغرض السعودي الذي ينظر إلى ما هو أكثر من “داعش”، (إيران والأسد وأتباعهما). أن إيران أنتجت ميليشيات شيعية أكثر وحشية من تنظيم داعش الذي تعدّه الرياض من صنع النظام السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *