كلاسيكو الأرض.. لِمن الغلبة؟

الرياض - متابعة عناوين

ساعات قليلة تفصل عشاق الكرة الماتعة عن القمة الكروية التي تجمع قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، في (كلاسيكو الأرض)، والذي تنطلق صافرته عند العاشرة مساء الأربعاء (18 ديسمبر 2019م)، ضمن منافسات الجولة الـ10 من الدوري الإسباني.

وستكون جميع العيون معلقة بـ(ملعب كامب نو)، عندما يستضيف (البلوجرانا) غريمهم اللدود (الملكي) في مواجهة من العيار الثقيل لفض النزاع بينهما على صدارة (الليجا)، إذ يتساويان برصيد 35 نقطة بعد خوضهما 16 مباراة، بفارق الأهداف لصالح زملاء ليونيل ميسي.

تحديات فالفيردي

تنتظر المدير الفني لبرشلونة إرنستو فالفيردي، العديد من التحديات، وازدادت أهمية مواجهة الكلاسيكو، بعدما تعثر القطبين في الجولة الماضية، حيث تعادل البارسا ضد ريال سوسييداد، وتعادل الميرنجي مع فالنسيا.

ومن أبرز تحديات فالفيردي، خلال المباراة، خط الوسط الذي بات محل شك كبير في ظل عدم اعتماد المدرب منذ بداية الموسم على أسماء مُحددة.

ويُعد خط الوسط، هو أكثر مركز يعج باللاعبين، إذ يملك ابرشلونة 7 لاعبين هم: بوسكيتس، راكيتيتش، فيدال، فرينكي دي يونج، كارليس ألينيا، آرثر ميلو، وسيرجي روبيرتو.

وكان البرازيلي آرثر من اللاعبين الذين اعتمد عليهم فالفيردي في العديد من المباريات هذا الموسم، قبل أن يتعرض للإصابة مؤخرًا، حيث من المتوقع عدم لحاقه بالكلاسيكو. كما كان الكرواتي إيفان راكيتيتش، خارج التشكيلة الأساسية في بداية الموسم، لكن في المباريات الأخيرة، عاد لمكانه مرة أخرى وشارك بشكل منتظم أساسيًا.

ويظل التشيلي أرتورو فيدال، ورقة رابحة لفالفيردي على مقاعد البدلاء، والذي شارك أساسيًا في 5 مباريات في مختلف المسابقات هذا الموسم، وبنسبة أقل الشاب ألينيا، بينما سيرجي روبيرتو موقفه محل شك لا سيما وأنه يلعب كظهير أيمن مؤخرًا بسبب إصابة سيميدو.

ومن المتوقع أن يخوض فالفيردي الكلاسيكو بوجود بوسكيتس، وفرينكي دي يونج، وراكيتيتش في ظل لعبهم معًا مؤخرًا، رغم أن هذا الثلاثي أثار القلق في مواجهة سوسيداد الأخيرة، إذ خسر البارسا الاستحواذ في اللقاء وهو أمر غير مُعتاد للفريق الكتالوني.

وبعد أن كان خط الوسط مصدر قوة كبيرة لـ(البلوجرانا)، بات مصدر قلق خاصًة مع تراجع مستوى بوسكيتس، وباتت مُعظم تمريرات الكرواتي راكيتيتش للخلف وليس للأمام، كما أن إصابة آرثر أضرت بهذا الخط على مستوى الاستحواذ وبناء الهجمات، إذ كون البرازيلي ثنائية قوية مع فرينكي دي يونج، يفتقدها الفريق حاليًا.

وستكون مهمة خط وسط برشلونة صعبة جدًا، في مواجهة خط وسط (الميرنجي)، والذي يُضم كاسيميرو

وكروس ومودريتش، والشاب المتألق فيدي فالفيردي، حيث لم يخسر ريال مدريد، أي مباراة بمشاركة الأوروجوياني أساسيًا حتى الآن.

وعلى الرغم من البداية الضعيفة لريال مدريد هذا الموسم، لكن المدير الفني زين الدين زيدان نجح في رهانه على الشاب فالفيردي، الذي يبذل مستويات مُبهرة مؤخرًا، بفضل قوته البدنية الجيدة، التي تمنح خط الوسط الحيوية ويُساعد في الضغط الفعال على الخصم، وافتكاك الكرات.

هذا بجانب الأدوار الدفاعية وتقدمه في الهجوم، وذلك بجانب الخبرات الكبيرة لكاسيميرو وكروس ومودريتش، لتتنوع الخيارات أمام زيزو.

وكما هو مُعتاد في المباريات الكبيرة مثل الكلاسيكو، تكون التفاصيل الصغيرة سلاح الحسم والانتصار، فمن ستكون له الكلمة العليا في هذا الصراع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *