هل انقلب الربيع العربي إلى ربيع فارسي؟!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بلا شك أن كل من ساهم ودعم ودعا وأفتى بالربيع العربي بقصد او بدون قصد من شعوب عربية او حركات سياسية (الإخوان المسلمين التنظيم العالمي) ومن قنوات فضائية (الجزيرة)، قد قدموا للفرس على طبق من ذهب ربيعا فارسيا بدون اي عناء او مشقة من الجانب الفارسي، بينما قدم العرب والمسلمون دماءهم وأرواحهم وأموالهم فداءً للربيع الفارسي……قد لا يستشعر المواطن العربي في دول الربيع العربي لدول شمال افريقيا مدى استفادة إيران من الربيع العربي، ولكن لابد لمواطني دول الجزيرة العربية والخليج العربي ان يستشعروا الأضرار التي احدثها الربيع العربي.
بعد انتهاء مسرحية حرب الأمريكان على القاعدة في أفغانستان، كل الحسابات كانت تتجه نحو نقل القاعدة الى اليمن، ولكن عندما انهارت اليمن نتيجة للربيع العربي لم يعد هناك حاجة لنقل الصراع مع القاعدة الى اليمن…..فوجد الفرس من خلال الحوثيين الفرصة الذهبية للاستيلاء على اليمن وها هي اليوم الجمعات والقبائل الحوثية تحاصر العاصمة اليمنية، فنسأل الله ان يهلك حلفاء الفرس في اليمن وفي كل مكان.وبينما تتوجه كل الأنظار اليوم نحو الجزء الثاني من مسرحية القاعدة في دولة الجماعة المنشقة من القاعدة في سورية والعراق (داعش)، بعد اعتراف أمريكا بعد سنوات بأنها من دعمت وقوت القاعدة لاسقاط الدب الروسي، ثم أنهت زعيم القاعدة بمشهد درامي في باكستان، وان كنا لا نشك الآن بان للأمريكان دورا كبيرا ايضا في دعم داعش، ولكن هذه المرة بمساعدة حلفائهم الفرس، وخصوصا بعد ان تتبع البعض الحسابات الاليكترونية التي كانت تروج لداعش بأنها حسابات إيرانية او من موالين لإيران في دول الخليج العربي.
السؤال من اين جاؤوا او استقوى الحوثيون؟! في اكثر من مقال بينا بان لإيران قواعد عسكرية وتدريب في الجزء الغربي للبحر الأحمر، وقد أكدت مراكز الدراسات وفضائيات هذه المعلومات ان السلاح والتدريب يأتيان من إيران عبر البحر الأحمر…أظن الآن وضحت الصورة فإيران تحاصر الجزيرة العربية والخليج العربي شرقا وجنوبا وغربا. واما شمالا في العراق وسورية ولبنان فما يحتاج الامر الى بسط فكل حكومات تلك الدول يسيطر عليها اما حزب الله او حزب الدعوة الإيراني الذي جاء على الدبابات الامريكية، فأصبحت إيران من يحدد من يحكم العراق من المالكي الى ما بعده، وهم من ساهموا في صناعة الاقتتال الطائفي بعد قتل عشرات الآلاف من السنة.
وأما بخصوص الأوضاع اليمنية فنحب ان ننوه الى امر جدا خطير ويحتاج الى إعادة نظر وحسابات دقيقة، وهذا يعود الى الحكومات والشعوب الخليجية وخصوصا غير الموالين لإيران، أظن وجب عليكم إعادة حساباتكم في دعم اليمن قبل ان تستولي عليها إيران بواسطة الحوثيين، مع مراعاة ألا تتكرر احداث مصر، فهل من مدكر؟!
نافذة على الحقيقة:
– الى الأخوة في تركيا هل تستشعرون الآن آثار الربيع العربي على تركيا؟!؟ بعد أن دعت أمريكا سبع دول كبرى لتسليح دولة الأكراد الجديدة في مسرحية داعش المنشقة من القاعدة.
– إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والى قناة الجزيرة، أقول كفاكم فقد أفسدتم وقطعتم العالم العربي كما فعلت مؤامرة او معاهدة سايكس بيكو، ثم كفاكم نشر الإشاعات والأكاذيب بأن دول عربية دعمت الحرب على غزة وليبيا.