اتفاق بين الحكومة والحوثي لإعادة الانتشار بالحديدة
اتّفقت الحكومة اليمنية مع المتمرّدين الحوثيين، على المرحلة الأولى من انسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة، في تحوّل وصفته الأمم المتحدة بالتقدّم المهم.
وتنصّ هذه المرحلة الأولى التي تعتبر بندا رئيسا في اتّفاق وقف إطلاق نار مبرم في أوائل ديسمبر في السويد على انسحاب دفعة أولى من المقاتلين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، لكنّ تطبيقها تأجل مرارا.
وجاء في بيان الأمم المتحدة أنه “بعد مناقشات مطوّلة لكن بناءة سهّلها رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب، توصّل الطرفان إلى اتّفاق بشان المرحلة الأولى لإعادة الانتشار المتبادل للقوات”.
وتابع البيان الأممي أن الطرفين حققا “تقدّما مهما في ما يتعلّق بإعادة انتشار القوات” لكن أي موعد لم يحدد لبدء نزع السلاح.
وأوضحت الأمم المتحدة في بيانها أن “الطرفين اتّفقا أيضا، بشكل مبدئي، على المرحلة الثانية من إعادة الانتشار المتبادل، بانتظار إجراء مزيد من المشاورات مع قيادتيهما”.
وجرت المفاوضات برعاية الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد رئيس اللجنة المكلّفة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة في اليمن، والتي تضمّ ممثلين عن الحكومة والحوثيين.
ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون أسبوع لإنجاز تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار، بحسب بيان الأمم المتحدة.
والمحادثات التي جرت يومي السبت والأحد هي رابع اجتماع يعقده الطرفان في اليمن لمحاولة التوصّل لاتّفاق بشأن ترتيبات انسحاب القوات منذ اتّفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 18 ديسمبر.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن، الثلاثاء (19 فبراير 2019م)، جلسة للاستماع إلى تقرير مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.