غريفثس يلتقي مسؤولين في الحكومة اليمنية بالرياض
يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، اليوم الاثنين، نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولي الحكومة اليمنية بالرياض، وذلك بعد اجتماعه مع قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، وزيارته إلى ميناء الحديدة.
من جانبه أكد نائب رئيس الجمهورية اليمني، علي محسن صالح، أن الحكومة الشرعية تتعامل بإيجابية مع خيارات السلام المستند إلى المرجعيات الدولية الثلاث المتثملة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 بما يؤدي إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
هذا واتهمت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بالتحيز واهمال المعاناة التي يعيشها سكان مدينة تعز جراء الحصار الذي تفرضه الميليشيات عليها منذ نحو 4 أعوام، وطالب وزير الاعلام اليمني، معمر الإرياني، المبعوث الأممي مارتن غريفثس بزيارة تعز أسوة بالزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الحديدة.
وقال “مدينة ومحافظة تعز هي الأكثر تضررا من الحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران وخاضعة لحصار خانق منذ أربعة أعوام ما فاقم حجم المعاناة والأوضاع الإنسانية الصعبة لأبنائها الذين يشكلون أكبر كتلة سكانية بين باقي المحافظات، أوجه السؤال إلى الأمم المتحدة لماذا هذا التحيز!!؟”.
بدوره أكد وزير الزراعة اليمني عضو وفد التفاوض الحكومي عثمان مجلي أن الحكومة اليمنية ترفض تسليم إدارة ميناء الحديدة لأي طرف بما في ذلك الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي خلال زيارته الحديدة الجمعة الماضي: “أنا هنا اليوم لأخبركم أننا قد اتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضاً على نطاق أوسع”.
في غضون ذلك، رد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على غريفثس بقوله: “كنا نأمل من المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، أن يزور المناطق المحررة في الحديدة ليشاهد حجم الدمار والخراب الذي خلفته الميليشيا الحوثية في البنية التحتية، والمرافق العامة والمنشآت التي فخختها، وأن يستمع إلى معاناة المدنيين الذين حوّلهم الحوثيون إلى رهائن داخل المدينة”.
وشدد الإرياني عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” على تمسّك الشرعية باستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها من ميليشيات الحوثي.
وقال: “لا يمكن القبول بأي صيغة لإدارة الميناء لا تضمن عودتها للسلطة الشرعية، وذات الأمر ينطبق على بقاء الميليشيا الحوثية الإيرانية في المدينة. وقد تم التأكيد في أكثر من مناسبة على الترحيب بالسلام على قاعدة المرجعيات الثلاث”.