استدعت حوارًا دراميًا من مسلسل السلطان عبدالحميد
صحيفة مقربة من أردوغان تدعمه بـ”مشهد” من وحي الخيال
استدعت صحيفة تركية مقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم مشهدًا من مسلسل “السلطان عبدالحميد”، لتعزيز موقف الرئيس الحالي للبلاد رجب طيب أردوغان في مواجهته مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وفرضت واشنطن بعض العقوبات على مسؤولين أتراك ردًا على رفض أنقرة إطلاق سراح قس أمريكي، تضمنت تجميد أموال وزيرين تركيين في مصارفها، ما دعا أردوغان للرد بفرض عقوبة مماثلة على وزيرين أمريكيين.
وقوبل قرار أردوغان بردود فعل متباينة، بينما سارع مؤيدوه لتعزيز موقفه بإدعاء أن الأمر يتعلق باستقلال البلاد وكرامة المسلمين عامة.
ونشرت إدارة المسلسل التركي الشهير “السلطان عبد الحميد” على حسابها في تويتر، مشهدًا قويًّا من الموسم الماضي من المسلسل ذاته، يستعرض لحظة قديمة في علاقة البلدين.
وسارعت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحزب الحاكم لترويج المشهد الذي يتضمن حوارًا بين تحسين باشا رئيس أمناء القصر العثماني إبان حكم السلطان عبد الحميد الثاني، وبين ممثل الولايات المتحدة في إسطنبول، مشيرة إلى أنه يشبه المواجهة الحالية بين أردوغان و الإدارة الأمريكية.
ورغم عدم وجود وثائق تاريخية تثبت صحة هذا الحوار الذي وصفه كثير من المؤرخين بأنه “من وحي الخيال”، عرضت الصحيفة تفاصيله، كشاهد على الشجاعة التركية المبكرة في مواجهة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن تحسين باشا وجه إهانات حادة لممثل واشنطن، دون أن يجرؤ الأخير على الرد.
ويظهر المشهد ممثل الولايات المتحدة، وهو ينتظر لقاء السلطان عبد الحميد الثاني في قصره، وبينما هو جالس يدخل رئيس أمناء القصر والرجل الأول في القصر العثمانيّ، تحسين باشا. ليقول له السفير الأمريكي: “كنت أنتظر السلطان عبد الحميد لأقابله”، فيردّ عليه تحسين باشا: “وفق مبدأ “المعاملة بالمثل” فلا يمكنك أن تقابل سلطاننا، عدا هذا أنزل رجليك هاتين”. يتفاجأ السفير الأمريكي وينزلهما على الفور ثم يقف قائلًا “معذرة، لقد نسيت أنني أمام باشا عثمانيّ”. فيردّ عليه تحسين باشا: “ليس لأنك أمام باشا عثمانيّ، بل لأنك في حضرة قصر الخليفة يجب عليك إنزال قدميك”.
ثمّ يتابع تحسين باشا كلماته وقد بدت عليه ملامح الاستياء من وقاحة السفير: “هنا قصر خليفة يحكم من حدود جزيرة جاوا (بإندونيسيا) حتى البحر الأدرياتيكي (يفصل شبه الجزيرة الإيطالية عن شبه جزيرة البلقان). كما أودّ أن أذكرك بأن دولتك كانت تدفع الضرائب للإمبراطورية العثمانية على مدى 29 عامًا”.
وتضيف الصحيفة ، نقلًا عن المسلسل:” هنا يحاول السفير الأمريكي لملمة خيبته وامتعاضه ويردّ قائلًا: “لا تآخذني فنحن الأمريكيّون نتمتع بأريحية قليلًا”. فيقاطعه تحسين باشا: “ما عندك قله لي، تفضل”.