“موهبة” تتهيأ لإطلاق خطتها الثالثة لرعاية الموهوبين والمبدعين
تستعد مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” لإطلاق مشروع تطوير الخطة الخمسية الثالثة “MAWHIBA3” التي يبدأ تنفيذها في عام 2019، في إطار الخطة الاستراتيجية للموهبة والإبداع ودعم الابتكار، لتحقيق رؤيتها في “أن يصبح الموهوبون والمبدعون الرافد الأهم للوطن وازدهاره”.
ويتم تطوير الخطة الخمسية الثالثة لموهبة لتدخل حيز التنفيذ في الفترة من 2019 إلى 2023، إذ تتطلع “موهبة” من خلالها ومن خلال مشروعاتها ومبادراتها إلى تحقيق التميز وتحقيق أعلى درجات الجودة فيما تقدمه للطلبة الموهوبين والموهوبات، وكذلك التمكين للموهبة والموهوبين بشتى السبل بما يعزز من الاستفادة المثلى من القدرات البشرية الوطنية، وكذلك تمكين المؤسسات التعليمية من المشاركة الفاعلة في رعاية الموهوبين والمبدعين، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وأوضح معالي الأمين العام لـ “موهبة” الدكتور سعود المتحمي أن “موهبة” قد ركّزت من خلال الخطة الخمسية الأولى والثانية على التأسيس والانطلاق والتوسع النوعي، وستشهد خطتها الثالثة التركيز علي التميز والتمكين في الخدمات، والاستثمار في مخرجات “موهبة”، وبما يسهم في تحقيق رؤية 2030 ويتلاءم مع برامجها المختلفة.
وقال الدكتور المتحمي: إن الخطة الثالثة ستشهد التوسع في الشراكات الاستراتيجية للوصول إلى الشرائح المستهدفة كافة في أنحاء المملكة، كما ستركز “موهبة” على الاستثمار في مخرجاتها من الطلبة الموهوبين والمبدعين من خلال التوجيه الأكاديمي والمهني، وربطهم بسوق العمل وأرباب العمل والاستثمار في قاعدة البيانات الوطنية الخاصة بالموهوبين لضمان اكتمال دائرة الرعاية، وضمان الاستفادة المثلي من المواهب التي تم رعايتها على مدار سنوات عدة، مضيفاً أن “موهبة” ستعمل على تعزيز وجودها على الساحة الدولية كبيت خبرة عالمي في مجال رعاية الموهبة والإبداع من خلال تعزيز تواجدها الدولي في المؤتمرات والفعاليات ومن خلال تعزيز الشراكات الدولية مع أهم مؤسسات رعاية الموهوبين في العالم.
وأكد معالي الأمين العام أن “موهبة” تسعى إلى دعم الرؤية بعيدة المدى للموهبة والإبداع في المملكة العربية السعودية، وتُعدُّ مشاركًا رئيسًا في المنظومة المؤسساتية الحالية الداعمة لتعليم الموهوبين في المملكة، فمن خلال تركيزها على اكتشاف الطلاب الموهوبين ورعايتهم، تقدم “موهبة” خدمات لتلبية الاحتياجات المعرفية والنفسية والاجتماعية لهؤلاء الطلاب ذوي القدرات العالية.
وأبان الدكتور المتحمي أن الخطة الاستراتيجية لموهبة قد وُضعت بعد دراسة عدد من المصادر المتاحة تضمنت مجموعةً شاملةً من الخطط الوطنية، ودراسة أفضل الممارسات العالمية، وتقويم الاحتياجات التعليمية الخاصة بالموهوبين في المملكة العربية السعودية.
وتعد مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مؤسسة وقفية غير هادفة للربح، أسسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – عام 1999م، وتهتم باكتشاف الموهوبين ورعايتهم من خلال التحفيز والتمكين والشراكة مع قطاعات المجتمع الحكومي والخاص والمنظمات غير الحكومية كافة، وتركز رسالة “موهبة” في المساهمة في منظومة الموهبة والإبداع وتوفير رعاية متميزة للموهوبين والمبدعين وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة.
وعلى الرغم من إيمان مؤسسة “موهبة” بأن الموهبة تظهر في مختلف مناحي المساعي الإنسانية، إلا أن المؤسسة وضعت أولويتها في الاستثمار في موضوعات “ستم” STEM “العلوم، وتقنية المعلومات، والهندسة، والرياضيات”، وذلك تماشيًا مع الأولويات الوطنية ومشروعات وبرامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
وتحرص “موهبة” على مراجعة توجهاتها الاستراتيجية استجابة للمتغيرات البيئية والتوجهات الوطنية، وهي تقوم بذلك بشكل دوري ومنهجي، وتشرك في هذه المراجعة شركاءها الاستراتيجيين وأصحاب الرأي وصناع القرار حتى تضمن الوصول إلى أفضل التوجهات والمبادرات التي تلبي الاحتياجات الضرورية للخطط الوطنية، وحتى تتناغم مع التحديات والمتطلبات التي تفرضها التغيرات البيئية والتوجهات الجديدة في الوطن، التي من أهمها رؤية 2030.
يذكر أن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، خلال الخطتين السابقتين، قد اختبرت ما يزيد على 300 ألف طالب وطالبة من خلال المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، وتم التعرف على نحو 97 ألف موهوب وموهوبة، حصل منهم 54 ألفاً على رعاية مكثفة، وأسهمت في إلحاق أكثر من ألف من موهوبي الوطن بالجامعات العالمية.
كما سجل في المسابقات الوطنية التي تنظمها “موهبة”، أكثر من 300 ألف طالب وطالبة، ووصل عدد الطلاب الذين وفرت لهم المؤسسة التدريب المناسب نحو 145 ألف طالب وطالبة، وقدم هؤلاء الطلاب أكثر من 60 ألف مشروع بحثي.
وتمكن موهوبو وموهوبات الوطن الذين وفرت لهم “موهبة” البيئة المناسبة من الفوز بـ 342 جائزة عالمية وإقليمية باسم المملكة.
وأسهمت “موهبة” في تدريب نحو 30 ألف تربوي، كما استفادت من برامج وأنشطة المؤسسة نحو 8 آلاف مدرسة سعودية، وعقدت “موهبة” أكثر من 100 اتفاقية وشراكة محلية وعالمية، فيما ترجمت المؤسسة نحو 35 مرجعاً علمياً، وصممت أكثر من 170 منهجاً في العلوم والرياضيات والتقنية، وشارك نحو 13 ألف محكم ومحكمة في مسابقات “موهبة”، وطورت المؤسسة أكثر من 16 ألف فكرة.